يمكن أن يصبح عمى الألوان أسوأ

يمكن أن يصبح عمى الألوان أسوأ

الإجابة المختصرة هي لا، فعمى الألوان لا يزداد سوءًا بمرور الوقت. ومع ذلك، فإن بعض الحالات مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر أو إعتام عدسة العين يمكن أن تؤدي بالتأكيد إلى تفاقم عمى الألوان لديك - خاصة في الأنواع الأكثر شدة من عمى الألوان الأحمر والأخضر. لكن عمى الألوان في حد ذاته لا يتغير بمرور الوقت.

ما الذي يسبب إصابة الناس بعمى الألوان؟

السبب الأكثر شيوعا لعمى الألوان هو خلل وراثي. عندما يكون لدى شخص ما نسختان من الجين غير الطبيعي، واحدة من كل من الوالدين، فإن لديه فرصة كبيرة للإصابة بأحد هذه الحالات:

عمى الألوان الأحمر والأخضر: يحدث هذا النوع بسبب غياب أو خلل في المخاريط الحمراء أو الخضراء في شبكية العين. قد يواجه الأشخاص المصابون بهذه الحالة صعوبة في التمييز بين ظلال وألوان معينة من اللون الأحمر والأخضر.

عمى الألوان الأزرق والأصفر: يحدث هذا النوع بسبب غياب أو خلل في المخاريط الزرقاء في شبكية العين. قد يواجه الأشخاص المصابون بهذه الحالة صعوبة في التمييز بين ظلال وألوان معينة من اللون الأزرق والأصفر وحتى البنفسجي في بعض الأحيان.

معظم أشكال عمى الألوان الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر تكون موروثة. وهذا ما يعرف بعمى الألوان الخلقي – أي أنه موجود منذ الولادة. ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من الحالات التي يصاب فيها الأشخاص بنقص رؤية الألوان في وقت لاحق من حياتهم بسبب مرض العين أو الإصابة أو الأدوية أو أسباب أخرى.

هل يمكن أن يتحسن عمى الألوان مع التقدم في السن؟

لن يرى الأشخاص الذين يعانون من الأشكال الموروثة من عمى الألوان الخلقي الأحمر والأخضر أو الأزرق والأصفر أي تحسن في حالتهم مع تقدم العمر. في بعض الأحيان، يؤدي فقدان حدة البصر الذي يأتي مع تقدم العمر (طول النظر الشيخوخي) إلى زيادة صعوبة تمييز ظلال معينة من تلك الألوان عن بعضها البعض، والذين يعانون بالفعل من نقص في اللون الأحمر والأخضر أو الأزرق والأصفر إلى حد ما، بسبب انخفاض قدرتهم على التمييز الدقيق. التفاصيل بشكل عام. لكن هذا ليس تغيرًا فعليًا في عمى الألوان بحد ذاته، بل مجرد تفاقم آثاره من خلال انخفاض حدة البصر.

هل يمكن أن تصاب فجأة بعمى الألوان؟

يمكن أن يصبح عمى الألوان أسوأ

يمكن أن تصاب فجأة بعمى الألوان إذا تعرضت لإصابة في الدماغ أو سكتة دماغية أو إصابة في الرأس.

  • إصابة الدماغ: يمكن أن تؤدي ضربة الرأس، مثل حادث سيارة أو إصابة رياضية، إلى تلف دائم في العصب البصري. لن يتمكن الشخص المصاب من رؤية الألوان بشكل صحيح لأنه غير قادر على نقل الإشارات بين العينين والدماغ بشكل صحيح.
  • السكتة الدماغية: عندما يصاب شخص ما بسكتة دماغية، قد يفقد الرؤية في جزء من مجال رؤيته أو يصاب بعمى الألوان تمامًا. ويرجع ذلك إلى نقص تدفق الدم إلى مناطق معينة من الدماغ التي تعالج المعلومات المرئية مثل البصر والتعرف على الألوان.
  • ورم الدماغ: يمكن لبعض الأورام في أجزاء معينة من الجسم أن تسبب مشاكل خطيرة في بصرك بما في ذلك الإصابة بعمى الألوان بشكل كامل لفترات في المرة الواحدة على الرغم من أن هذا غالبًا ما يختفي بمجرد بدء العلاج لهذه الأنواع من المشكلات حتى تتمكن من استعادة الوظائف الكاملة مرة أخرى. مرة أخرى بعد فترة وجيزة من العلاج بشكل صحيح مسبقًا أيضًا!

هل يمكن أن تصاب بعمى الألوان ببطء؟

وباختصار، فإن الجواب هو نعم. يمكنك أن تصاب بعمى الألوان ببطء ولكن قد لا تتأثر رؤيتك إلا في وقت لاحق من الحياة.

على سبيل المثال، ربما كنت قادرًا على رؤية اللون الأحمر عندما كنت طفلاً، ثم لاحظت أن العثور على قلم التلوين الأحمر من بين الألوان الأخرى في صندوقك الذي يحتوي على 24 قلم تلوين استغرق وقتًا أطول عندما كنت أكبر. أو ربما أشار أحد الأصدقاء ذات مرة إلى أنهم لا يستطيعون دائمًا معرفة لون القميص الذي كان يرتديه صديقهم لأنهم لا يستطيعون التمييز بين اللونين الأزرق والأخضر على قميص صديقهم. هذه علامات خفية لعمى الألوان، والتي يمكن أن تشير إلى أنك قد تصاب في النهاية بعمى الألوان بالكامل (على الرغم من وجود أسباب أخرى أيضًا).

هل عمى الألوان تقدمي؟

يمكن أن يصبح عمى الألوان أسوأ

لا. إن نقص رؤية الألوان ليس حالة تقدمية ولا يتوقع أن يتفاقم بمرور الوقت. وهذا يعني أنه مع تقدمك في العمر، يجب ألا يتغير عمى الألوان لديك أو يتفاقم مع مرور الوقت. ومع ذلك، قد تتأثر رؤية الألوان لديك بحالات معينة مثل إعتام عدسة العين (تعتيم عدسة العين الطبيعية)، أو الجلوكوما (زيادة الضغط داخل العين)، أو مرض السكري، أو الأدوية مثل المنشطات والمضادات الحيوية.

كيف يصاب الناس بعمى الألوان إلى الأبد؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عمى الألوان، ولكن أكثرها شيوعًا ما يلي:

  • خلقي (موجود عند الولادة)
  • تُكتسب في وقت لاحق من الحياة بسبب الإصابة أو المرض
  • يتم اكتسابها في وقت لاحق من الحياة عن طريق الأدوية

هل يمكن أن تفقد القدرة على رؤية الألوان

نعم، يمكن أن يكون فقدان رؤية الألوان دائمًا. إذا تم تشخيص إصابتك بنقص رؤية الألوان، فقد تتفاقم حالتك بمرور الوقت. ومع ذلك، من المهم معرفة أن هناك عدة أنواع مختلفة من فقدان رؤية الألوان، وقد لا يكون النوع الذي تعاني منه تقدميًا.

على سبيل المثال، بعض الأشخاص الذين يعانون من عمى التريتانوبيا (عدم القدرة على التمييز بين اللون الأحمر والأخضر) سوف يمرون بمراحل تتقلب فيها أعراضهم اعتمادًا على مستويات التوتر ودورات النوم لديهم. وهذا يعني أنهم قد يعانون من رؤية أفضل أو أسوأ في أوقات مختلفة خلال يومهم، ولكن الأمر لن يتفاقم تدريجياً بمرور الوقت لأنه لا يوجد سبب أساسي للتغير في الأعراض.

بمعنى آخر: إذا لاحظت أي تغييرات في قدرتك على رؤية الألوان باستمرار (على سبيل المثال، يبدو أن اللون الأحمر الخاص بك هو في الواقع برتقالي)، فقد يشير ذلك إلى حالة طبية كامنة مثل مرض السكري أو الجلوكوما التي تحتاج إلى علاج قبل أي ضرر آخر يحدث (وربما في وقت أبكر مما كان متوقعا).

خاتمة

إذا كنت تعاني من عمى الألوان، فمن المهم أن تتذكر أن هذه الحالة لا تؤثر على رؤيتك فحسب، بل تؤثر أيضًا على قدرتك على تحديد الأشياء والتمييز بينها. ومع ذلك، هذا لا يعني أن حياتك قد انتهت بمجرد أن تكتشف أنك لا تستطيع الرؤية بالألوان الكاملة! هناك العديد من الأشياء التي يمكن للأشخاص المصابين بعمى الألوان القيام بها لتحسين قدرتهم على التعرف على الألوان والأشياء، خاصة إذا كانوا يستخدمون أجهزة مساعدة مثل النظارات الخاصة أو التطبيقات على هواتفهم.

اترك تعليقاً

arArabic